تم توطين مهن جديدة في السعودية وهذا لأن سياسة توطين الوظائف بالمملكة هي من أهم الاستراتيجيات الاقتصادية التي تم إتباعها خلال السنوات الأخيرة، وتهدف هذه السياسة إلى زيادة مشاركة العمالة المحلية في سوق العمل وتحفيز التنمية الاقتصادية المستدامة في المملكة، بالتالي قام وزير الموارد البشرية بالمملكة بإصدار قرار بتوطين عدة مهن اخرى في 7 أنشطة اقتصادية أخرى، وهذا لتعزيز القوى العاملة بالمملكة.
توطين مهن جديدة في السعودية
توطين مهن جديدة في السعودية قد تم على مرحلتين حتى الآن، حيث ركزت سياسة التوطين على القطاعات الرئيسية مثل النفط والغاز والبناء والتشييد، وقد توسعت بشكل كبير لتشمل قطاعات أخرى مثل التكنولوجيا والاتصالات والسياحة والترفيه والصناعات الإبداعية والطاقة المتجددة والخدمات اللوجستية وغيرها.
وتم تنفيذ السياسة عبر تحديد نسب مئوية من المواطنين السعوديين الذين يجب أن يشغلوا مراكز عمل في هذه القطاعات، وقد تم التحقق من نجاح هذه السياسة الجديدة في تحقيق أهدافها، إذ أدت إلى زيادة فرص العمل للمواطنين السعوديين وتوفير بيئة عمل مناسبة لهم.
وقد تم توطين الكثير من المهن الجديدة وهي (الطيران المرخصة، والبصريات، وخدمة العملاء، نشاط الفحص الدوري، منافذ خدمات البريد، نقل الطرود)، وهذا لتوفير فرص عمل للكثير من السعوديين، حيث أن هذا القرار ساعد في توفير 33 ألف فرصة عمل جديدة، خاصةً وأن هذه الوظائف تم توطينها في عدة أنشطة اقتصادية.
أهمية توطين المهن
تعد سياسة توطين المهن بالمملكة العربية السعودية خطوة هامة نحو تعزيز الاقتصاد المحلي وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين، حيث يمكن للمواطنين الآن العمل في مختلف القطاعات وتحقيق التقدم المهني والاقتصادي.
بالإضافة إلى ذلك، يعتبر التوطين محفز قوي للشركات المحلية لتحسين كفاءتها وتدريب المواطنين لتلبية احتياجات سوق العمل، كما أن التوطين يشجع الشركات على استخدام علوم التكنولوجيا والابتكار وكذلك البحث عن حلول مبتكرة تساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية.
بالإضافة إلى أنه مع التوسع في سياسة التوطين من المتوقع ظهور مهن جديدة وفرص عمل متنوعة للمواطنين في المستقبل، وكذلك يمكن تحقيق التوازن في السوق العمل بين المواطنين والمقيمين، وتعزيز دور السعوديين في بناء مستقبل المملكة.