تصدر انهيار بنوك امريكا سيليكون فالي الأمريكي، والذي يعد أحد أكبر البنوك الأمريكية في مجال التقنية، الواجهة العالمية في غضون الأيام القليلة الماضية، وذلك بعدما تم الإعلان رسمياً عن بيع مجموعة من الأوراق المالية بخسارة، وكان هذا يوم الأربعاء الماضى، وتجدر الإشارة إلى انه تم وصف خسارة البنك بأنها أكبر فشل لبنك امريكي، وفي تقرير اليوم سنوضح لكم تفاصيل هذه الأزمة، وتأثيرها على باقي البنوك الأمريكي
بنوك امريكا سيليكون فالي
تم الإعلان عن أزمة بنك سيليكون فالي الأمريكي، وذلك بعدما تم الإعلان عن يوم الأربعاء الماضي عن بيع مجموعة من اوراق مالية تابعة للبنك بخسارة فادحة، كما أعلن البنك أنه سيقوم ببيع عدد من الأسهم الجديدة بقيمة 2.25 مليار دولار، وهذا من أجل دعم ميزانية البنك، وتحدر الإشارة إلى أن هذا الأمر دب حالة من الذعر بين الشركات ذات الرأس المالي الاستثمارية الرئيسية، كما قامت بنصح الشركات التقنية الناشئة بضرورة سحب أموالها، وخوفًا من تكرار الأزمة العالمية 2008، فقد تدخلت الجهات المعنية وقامت بإغلاقه.
توابع انهيار بنك سيليكون فالي الأمريكي
أدي انهيار البنك إلى خسائر مالية فادحة كبيرة للمصارف الأخرى، حيث نتج عن ذلك الانهيار انخفاض كبير في أسعار الأسهم الخاصة بعدد من البنوك منها، بنك فيرست رييابلك وسيغنتشر بقيمة 23%، كما أعلنت الشركة الأم للمصرف “سيلفرغيت” العامة للعملات المشفرة عن تصفية المؤسسة.
كما نتج عن انهيار البنك خسارة أكبر أربعة مصارف أمريكية 52 مليار دولار، في البورصات يوم الخميس الفائت، وكذلك تأثرت البنوك الأوروبية، حيث خسر الفرنسي سوسييتيه جنرال 4.49%، وخسر بنك دويتشه الألماني 7.35%، كما خسر البنك البريطاني باركليز 4.09%، وخسر بنك يو بي إس السويسري 4.53%.
رسالة مطمئنة من الرئيس الأمريكي
ظهر الرئيس الأمريكي جون بايدن بالأمس الاثنين مطمئناً الأمريكيين على نظام المصارف بالدولة، مؤكدًا ومشيرًا أن الأزمة مازلت تحت السيطرة، وأنه لن يتم تحميل دافعي الضرائب مسؤلية تعويض خسارة البنك الأمريكي، مضيفاً أن التعويضات ستكون من الأموال التي تدفعها البنوك كرسوم لتأمين الودائع، وأشار أنه سيتم طرد المديرين المسؤلين عن البنك، مطالبًا الكونغرس بتعزيز القواعد المنظمة للقطاع المصرفي، وهذا خوفاً من تكرار كارثة انهيار مصرف ليمان لعام 2008.