هل يجوز عقد نيه واحده لصيام شهر رمضان كله؟ “دار الإفتاء” تحسم الجدل

بدء المواطنين يتسألون حول ما إذا كانت تجوز النيه الواحده لصيام شهر رمضان كله من دون تكرار النيه في الصيام، حيث أمرنا الله عز وجل قبل الصيام بضرورة عقد النيه من أجل أن تكون خالصه لله وحده، كذلك في الصلاة لا يُشترط القول نويتُ صلاة كذا وإنما تكفي عقد النيه الخالصة لوجه الله بصلاة الضهر أو العصر وغيرها من الصلوات الخمس.

هل تكفي النيه الواحده لصيام شهر رمضان كله؟

تكررت الأسئلة حول ما إذا كانت تجوز نيه واحده من أجل صيام رمضان كاملاً، واجازت دار الإفتاء عقد النيه في الليلة الأولي من شهر رمضان بالصيام، وصيام المسلم فيها صحيح ولو لم ينوٍ، ومع ذلك في حالة تذكر واستطاع أن يعقد نيه الصيام كل ليلة فهذا أفضل وأصح، كما وضحت دار الإفتاء أن النيه لها أهمية كبيرة في الإسلام، لأنها تساعد المسلم على تحديد وجهته ومقصده في العديد من الأمور الحياتيه ولهذا ورد حديث عن الرسول صلي الله عليه وسلم يقول:

  • «إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ لِمَا هَاجَرَ إِلَيْهِ».

حديث النبي عن عقد نيه الصيام

ورد عن النبي صلي الله عليه وسلم حديث صحيح فيما يخص عقد نيه الصيام قبل أيام الصيام سواء كان في شهر رمضان أو في الأيام المتفرقة بالعام، وروي الحديث الأربعة واللفظ لأبي داود والترمذي، والإجماع على الحديث هو الإحكام والعزيمة لفعل الشيء:

  • «مَنْ لَمْ يَجْمَعِ الصِّيَامَ قَبْلَ الْفَجْرِ فَلَا صِيَامَ لَهُ»

هل النيه متعلقه باللفظ أم مقتصره على القلب؟

وضحت دا الإفتاء أن النيه محلها هو القلب، ولكن لا يُشترط النطق باللسان، والنيه في الصيام تعتبر ركن أو شرط هذا ما اختلف عليه الفقهاء والعلماء، كما يري بعض الأئمة أن النيه واجبة للتجديد كل يوم من أيام شهر رمضان بالصيام لله وحده، ويجب أن تنوي ليلاً قبل الفجر، بالإضافة إلى وجوب تعيين الصائم صومه إذا كان فرضاً بقوله “نويت صيام شهر رمضان أو يوم غد من شهر رمضان”.

النيه الواحده لصيام شهر رمضان كله
النيه الواحده لصيام شهر رمضان كله

رأي المذاهب

يري آخرون من المذاهب أن القدر يلزم النيه والتي تكون من القلب، بأن يصوم غداً من رمضان، ووقت النيه كما فسرتها المذاهب الأربعة ممتده من غروب الشمس وحت ما قبل نصف النهار إذا نسي المسلم أن ينوي إلى ما قبل نصف النهار ويكون الباقي من النهار أكثر مما مضي.

أما مذهاب المالكية يري أن نيه واحدة في كل صوم يجب تتابعه كصوم رمضان، ويري في حالة قدرة المسلم على عقد النيه كل يوم قبل صلاة الفجر أفضل وهو الأصل، كما حدد العديد من الفقهاء والعلماء قبل ذلك.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *