بالتزامن مع دخول شهر رمضان الكريم يتم البحث حول مصارف الزكاة، ومن بين الاسئلة التي يكثر البحث عن إجابتها هو هل يجوز إعطاء الزكاة للأخ الفقير أو العاطل عن العمل أو إذا كان مريض، وقد قدمت دار الإفتاء بيان شامل حول هذا الأمر وسوف نتعرف على مدى مشروعيته عبر هذا المقال.
هل يجوز إعطاء الزكاة للأخ
أجابت دار الإفتاء بالإضافة إلى العديد من الفقهاء حول جواز إعطاء الزكاة للأخ الفقير والذي لا يملك من المال القدر الذي يكفي حاجته الأساسية من مشرب وملبس ودواء وسكن وغيرها، أو إذا كان مريض وعاطل عن العمل ولا يستطيع تكسب قوت يومه.
لأن هنا حد الفقر يصدق عليه على حسب قول الجصاص :” قوله تعالى: يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاء مِنَ التَّعَفُّفِ. يدل على أن الفقير قد يملك بعض ما يغنيه؛ لأنه لا يحسبه الجاهل بحاله غنيًا إلا وله ظاهر جميل، وبزة حسنة. فدل على أن ملكه لبعض ما يغنيه لا يسلبه صفة الفقر”.
هل يجوز إعطاء الزكاة للأخ إن كان من الغارمين
نعم يجوز إعطاء الزكاة للأخ إذا كان من الغارمين أي عليه دين ولا يستطيع سداده، حيث أن الغارمين من بين أبواب ومصارف الزكاة لقوله تعالى:
” إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ {التوبة:60}.”.
ما هو قول الفقهاء الأربعة في دفع الزكاة للأخ
سوف نطرح قول الفقهاء الأربعة في هذا الأمر حتى نضمن تغطيته من كافة الجوانب:
- صرح أصحاب المذاهب بجواز إخراجها للأخ لكن في مذهب الحنابلة تم وضع شرط ألا يكون هذا الأخ وارث.
- وفقًا للمذاهب الفقهية فإن الزكاة تكون للأخ الشقيق من الأب والأم في المرتبة الأولى، ثم الأخ لأم أو لأب وذلك على حسب الشافعية والحنابلة.
- لكن قول المالكية أن الأخ لأب يوضع في المرتبة الثانية والأخ لأم يوضع في المرتبة الثالثة.
- كذلك يجوز إخراج الزكاة للأخت حتى وإن كانت متزوجة لكنها لا تملك المال الكافي من أجل تلبية طلباتها الأساسية أو كانت من الغارمين.
هل يجوز إخراج الزكاة للأم
أجمع كافة الفقهاء أن الزكاة لا تدفع للأم أو الأب أو الجدات والأجداد لأنهم في الأساس هم الأصول وليس الفروع، ومن الواجب الإنفاق عليهم وذلك باجتماع كافة الفقهاء والمذاهب الفقهية الأربعة.