حكم البخور في رمضان، تساءل الكثير عن حكم استنشاق أو إشعال البخور والروائح الطيبة مثل المسك وغير ذلك من الروائح الذكية، إذ يوجد فرق بين استنشاق البخور وشمه، وهذا ما وضحه الفقهاء، إذ حدد العلماء بأن استنشاق البخور من مبطلات الصوم، بينما مجرد شمه لا يبطل الصيام، لأن البخور إذا دخل جوف الصائم أفطره، وهذا هو الحكم أيضاً الاستنشاق أو شم الروائح الطيبة كالمسك وغيرها، جاء في كتاب حاشية الدسوقي أنه عندما يصل دخان البخور أو بخار الإناء إلى الحلق وجب القضاء على الصائم، وهذا الحكم بالنسبة إلى وصول الرائحة بالاستنشاق سواء كان الصائم هو المعد للبخور أو غير ذلك، بينما إذا وصل واحد منهما للحلق بغير قصد فلا قضاء عليه.
حكم البخور في رمضان
كما سئل أحد السائلين الشيخ ابن باز رحمه الله عن حكم جواز استعمال الروائح الطيبة مثل العود والكولونيا والبخور في نهار رمضان، فرد بأنه يجوز استعماله، لكن يشترط عدم استنشاق البخور، كما رد الشيخ ابن عثيمين رحمه الله على نفس السؤال وهو حكم استعمال الصائم للروائح العطرية في نهار رمضان، فرد بأنه لا بأس من استعمالها في نهار رمضان واستنشاقها، بينما البخور لا يجوز استنشاقه لأن يصل إلى المعدة.
حكم شم الروائح الطيبة والبخور للمصلي
أجاب الفقهاء بأنه لا يوجد أي حجة على المصلي إذا شم البخور أو الطيب، وأكدوا بأن المسلمين يقبلون على المساجد بأطيب العطور والروائح ويضعون البخور أيضاً، كما أكدوا بأنه يتم كنس المساجد يوم الخميس وإخراج كنسته وتنظيفه وتعطيره بأطيب الروائح، إذا لا حرج من وضع المصلي الطيب والبخور، إذ لا يمكن أن يمسك المصلي بالمبخرة ويستنشق منها البخور، ولم يذكر أحد هذه المسألة ولا ماهو الحكم في ذلك.
من ناحية أخرى أكد الفقهاء بأنه لا حرج من وضع المجمرة أو المبخرة أمام المصلين لكن بشرط ألا يدخل في كراهة استقبال النار، وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن حكم وضع المبخرة أمام المصلين في المسجد، فرد بأنه لا حرج في ذلك، ولا يدخل في حكم بعض الفقهاء من كراهة استقبال النار، فأكد قوله بأن الذين قالوا بكراهة استقبال النار، شبهوا ذلك بعبادة المجوس للنيران، إذ أكد بأن المجوس لا يعبدون النار بهذا الشكل، لذا وضح بأنه لا مشكلة من وضع حامل البخور أمام المصلين، أو وضع الدفايات الكهربائية أمام المصلين.