أعرب المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي عن امتنانه وامتنان الصندوق لجلالة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز “رئيس مجلس الوزراء”، بمناسبة صدور قرار مجلس الوزراء الذي يقضي بالموافقة على نظام صندوق التنمية الزراعية، وتجدر الإشارة إلى أن هذا القرار يعكس التفاني والرعاية الكبيرة التي يوليها القيادة السعودية لتنمية القطاع الزراعي والبيئي، وهو خطوة هامة نحو تعزيز الاستدامة البيئية وتحسين الأمن الغذائي في المملكة.
نظام صندوق التنمية الزراعية
أكد معالي المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي بقوة أن موافقة مجلس الوزراء على النظام المعدل تعبر عن دعم واهتمام عميق من القيادة الحكيمة للقطاع الزراعي، وهذا الدعم يأتي لتحقيق استدامة هذا القطاع الحيوي وزيادة استغلاله لموارده وخدماته من خلال توفير مجموعة متنوعة من منتجات التمويل والدعم.
كما أشار إلى أهمية تعزيز التعاون مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص بهدف توفير مزيد من المنتجات والحلول التمويلية، وهذا التعاون سيسهم بشكل إيجابي في تطوير أداء القطاع الزراعي في المملكة وزيادة قوته الاقتصادية ونموه، ومن الجدير بالذكر أن قيمة القروض التمويلية قد ازدادت بشكل ملحوظ من 455 مليون ريال في عام 2016 إلى حوالي 7 مليارات ريال في العام المالي الحالي، مما يظهر النجاح والنمو الكبير في هذا القطاع الحيوي.
استراتيجيات الأمن الغذائي
أكد المهندس الفضلي أن هذا النظام يأتي بغرض تواكب استراتيجيات الأمن الغذائي والزراعة والمياه بشكل متسق، ومتناغم مع أهداف رؤية المملكة العربية السعودية لعام 2030 والبرامج والمبادرات المتعلقة بها، كما أن هدفه الرئيسي هو دعم التنمية المستدامة في القطاع الزراعي والمساهمة الفعّالة في تحقيق الأمن الغذائي والمحافظة على البيئة، بالإضافة إلى تحسين استخدام المياه، ويتم ذلك من خلال توفير القروض والتسهيلات الائتمانية ووسائل تمويل أخرى تناسب احتياجات هذا القطاع الحيوي.
كما أثنى على الدعم والاهتمام الكبير الذي يحظى به القطاع الزراعي من قبل الدولة، معبّرًا عن ثقته بأن صندوق التنمية الزراعية سيواصل العمل بقوة لتحقيق أهدافه، وسيستمر في دعم النشاط الزراعي بكل جهد وتفانِ للمساهمة القوية في تحقيق التنمية الاقتصادية وضمان الأمن الغذائي للمملكة.