أعادت أمانة منطقة مكة المكرمة تأكيد تحذيرها السابق بقوة بشأن التعدي على قنوات التصريف الخاصة بمياة الأمطار، ويمكن أن تفرض غرامات مالية تصل إلى 30 ألف ريال سعودي على الشخص أو الجهة المخالفة، وهذا التحذير يهدف إلى توضيح العواقب المالية الجدية للمخالفات وضرورة الامتثال للأنظمة المحلية للمحافظة على النظام والترتيب في المنطقة.
قنوات التصريف
تجاوز قنوات التصريف لمياه الأمطار المخصصة لنقل المياه بعيدًا عن المسار الطبيعي أو تحويل تدفق المياه نحو مصائد السيول أو المناطق التي ليس لها تصريح بتلقي هذا التدفق، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تدمير الممتلكات والبنية التحتية وزيادة فرص حدوث الفيضانات.
قنوات تصريف ضخمة
يُشير المتحدث الرسمي لأمانة مكة المكرمة “أسامة زيتوني”، إلى وجود نظام متطور وشامل لتصريف مياه الأمطار والسيول في مكة المكرمة، وهذا النظام يعمل بفعالية في جمع وتوجيه مياه الأمطار والسيول بعيدًا عن المناطق السكنية والبنية التحتية، حيث إن وجود هذه الشبكة تحت سطح الأرض يعني أنها مخفية ومحمية، مما يضمن تحقيق أقصى درجات الأمان والكفاءة في تصريف المياه، وبالتالي تقليل أي تأثير سلبي يمكن أن يكون للأمطار الغزيرة والسيول على المدينة والمناطق المحيطة بها، وهذا يظهر التزام الجهات المختصة بضمان السلامة والحماية في وجه التحديات البيئية.
استعدادات أمانة مكة للسيول
أوضح المتحدث الرسمي لأمانة منطقة مكة المكرمة أن الأمانة قد قامت بالاستعداد الشامل لاستقبال ومعالجة تدفقات مياه الأمطار والسيول بشكل فعال، وذلك عبر خطة تتمحور حول شقين رئيسيين كالتالي:
- الشق الأول: يتعلق بشبكة تصريف مياه الأمطار والسيول في المنطقة، حيث تضم المدينة شبكة ضخمة تمتد تحت سطح الأرض تزيد عن 540 كيلومترًا، وهذه الشبكة تتضمن شبكات صندوقية ومصارف وقنوات تصريف ومرافق أخرى، وتتم صيانتها بشكل دوري طوال العام للتأكد من استعدادها لاستقبال مياه السيول والأمطار.
- الشق الثاني: يتعلق بمجال النظافة، حيث تستخدم إدارة النظافة فرقًا ميدانية كبيرة تضم آليات ومعدات وعمالة مدربة، وتلك الفرق تتحرك نحو مناطق تجمع مياه الأمطار وتستجيب للبلاغات بالتنسيق مع مركز البلاغات الموحد والمركز الوطني للأرصاد، وهذا الجهد يساهم في الحفاظ على نظافة المدينة والتعامل مع آثار الأمطار بشكل فعال.