تعد خطة المملكة العربية السعودية لمواجهة النماخ وأزماته المتلاحقة خلال الفترة الراهنة من أكثر الأشياء التي تولي لها إهتمامًا بكافة الطرق والإمكانات المتاحة خاصة مع انطلاق مؤتمر الأطراف حول المناخ “كوب 27” الذي بدأت فاعلياته بمدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية وتوافد قادات العالم إلى مصر لحضور هذه القمة العالمية، خاصةً بأن من أكثر الأسباب لتغير المناخ هو ارتفاع متوسط درجة الحرارة حول العالم بمعدلات عالية جدًا، كما أن العالم أجمع يترقب حلول موجات حر قاتلة وتقلبات جوية ربما تؤدي إلى الهلاك لذلك يجب وضع الحلول المناسبة للخروج من هذه الأزمة العالمية، خاصة بعدما أصبحت الانبعاثات الكربونية الشبح الأكبر الذي يهدد مصير الأجيال القادمة.
الطاقة في خطة السعودية لمواجة تغيرات المناخ
تتمتع المملكة العربية السعودية بالعديد من العوامل التي تساعدها لتضع خطة قوية واجه بها تغير المناخ، خصوصًا مشكلة أمن الطاقة الذي تعد المحور الأساسي في التغير المناخي ولكن للسعوجية موقف مختلف فهي توفر 10% من إنتاج النفط على مستوى العالم بالإضافة إلى النفط التي تنتجه المملكة العربية السعودية يستحوذ على ما يقارب الـ 70% من الطاقة الإنتاجية الاحتياطية عالميًا، ومن بين خطة المملكة العربية السعودية أنها تستهدف للوصول إلى 50% من حصة الطاقة المتجددة والغاز عام 2030.
المياه المحلاة وتأثيرها في خطة مواجهة تغيرات المناخ
كما أن خطة السعودية لمواجهة المناخ لم تقف عند هذا الحد لمواجهة التغيرات المناخية بل تستحوذ السعودية على نسبة 22% من الانتاج العالمي للمياه المحلاة، وأنشأت المملكة “رابغ 3″، كمحطة جديدة تنتج 600 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يومياً، والتي تعمل بتقنية جديدة صديقة للبيئة وهي تقنية التناضح العكسي وهي تستهلك كمية قليلة جدًا من الطاقة كهربائية مقارنة بالمحطات التقليدية الحرارية والتي تحتاج إلى كمية هائلة من الطاقة الحرارية بعكس المحطة الجديدة التي توفر 75% من الطاقة الكهربائية.
مشاريع الطاقة الصديقة للبيئة
ومن خطة السعودية لمواجهة المناخ وتغيراته تنفيذ العديد من مشاريع الطاقة الصديقة للبيئة ككجزء أساسي من خطة السعودية لمواجة المناخ وتغيراته، حيث قامت بإنشائ المعهد العالي لتقنيات المياه والكهرباء بعد أن كان مجرد فكرة على الورق وتم تنفيذه لتغذية العديد من مشاريع الطاقة وتحلية المياه، ويخصص المعهد برامج متنوعة لتناسب احتياج السوق خاصة في الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى مبادرة السعودية الخضراء التي تسعى إلى بلوغ الحياد الصفري.