في مقابل الفوائد الكبيرة التي نجنيها من التطور التكنولوجي الهائل والسريع الذي نعيشه في العصر الحديث، إلا أننا أصبحنا محاطين بالمزيد من الأخطار الجديدة بسبب هذا التطور المتسارع للتكنولوجيا، وكذلك بسبب الاستخدام الخاطئ لها و إقحامها في جميع جوانب الحياة، وآخر تلك المخاطر ما حذر منه مجموع من الخبراء بسبب إستخدام منصة شات جي بي تي Chat GPT المتخصصة بالمحادثة عن طريق الذكاء الصناعي، فما هو سبب هذا التحذير، وأي نوع من المخاطر التي قد تلحق بك حال استخدامك للمنصة، التفاصيل في السطور التالية.
تحذير من إستخدام منصة شات جي بي تي
قام خبراء ألمان من معهد هاسو بلاتنر إنستتيوت، وهو المعهد المتخصص في تكنولوجيا المعلومات بالتحذير من مشاركة البيانات الشخصية أو تقديم معلومات حساسة خلال استخدام تطبيق المحادثة بإستخدام التطبيق الصناعي والمعروفة بإسم “شات جي بي تي” Chat GPT، ويقوم هذا التحذير إستنداداً على عدد من العوامل التي وضحها الخبراء الألمان والتي يأتي على رأسها أن المنصة غير مؤهلة بعد للمحافظة على سرية البيانات وحمايتها، مما يجعلها عرضة للانتشار والتسريب، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى استخدامها بشكل خاطئ فيما بعد.
بيانات الشركات في خطر
وليست البيانات الشخصية على هذه المنصة هي الوحيدة التي في مرمى الخطر، كذلك بيانات الشركات، ويكمن الخطر طبقاً لما أعلن عنه خبراء المعهد الألماني في أن موظفين الشركات يقومون بالمبالغة في إستخدام منصة Chat GPT ، لإنجاز أعمالهم بسرعة والإستفادة من خدماتها، مما يجعلهم يشاركون كميات كبيرة من المعلومات الحساسة والبيانات الداخلية والمالية للشركة، مما يجعل كل هذه البيانات عرضة لخطر التسريب، وبالتالي تعريض الشركة ككل للخطر.
ما هي منصات الدردشة باستخدام الذكاء الصناعي؟
الدردشة باستخدام الذكاء الصناعي هي روبوتات تم برمجتها مسبقاً لتتمكن من القيام بعمل محادثة بشرية بشكل طبيعي، ويمكنها التفاعل مع البشر عن طريق المحادثة وإتمام المهام والقيام بها بشكل إحترافي للغاية، ومن أشهر هذه المنصات هي منصة “شات جي بي تي” Chat GPT، ويمكن من خلال هذه المنصات القيام بما يلي:
- تصميم برامج الحاسوب وتصحيحها.
- التأليف الموسيقي.
- كتابة المقالات والمسرحيات والشعر جميع أنواع الكتابة الأخرى.
- الإجابة على التساؤلات وحل الاختبارات.
هل يمكن لشات جي بي تي فعل كل شيء؟
ربما تكون قد سمعت من البعض أن منصة الدردشة من خلال الذكاء الصناعي Chat GPT، هي منصة خارقة ولديها قدرة رهيبة على القيام بجميع المهام بشكل إحترافي بدلاً من البشر، وهو أمر غير صحيح على الإطلاق، فلا زالت المنصة تعاني من قصور شديد في بعض الجوانب، إذ أقرت شركة أوبن إيه آي المسؤولة عن تطوير المنصة أن الشات يقوم في الكثير من الأحيان بإعطاء إجابات قد تبدو معقولة ولكنها غير صحيحة وليس لها أي معنى، وهو ما يعرف بإسم هلوسة الذكاء الإصطناعي.