يعتبر مشروع نيوم حلم سعودي جريء وطموح لبناء مستقبل جديد، كما يمثل انطلاقة لتغيير وتجسيد الابتكار المستقبلي بالمعيشة والأعمال، ويعد المشروع أحد المشروعات الكبرى التي يشرف عليها صندوق الاستثمارات العامة في المملكة، وأحد الخطوات التي اتخذتها السعودية في تحقيق أهداف هذا المشروع هو زراعة 100 مليون شجرة نيوم من أجل استعادة الغطاء النباتي للمنطقة، والجدير بالذكر أن المشروع لا يعد الوحيد لتطوير المملكة بل توجد مبادرة السعودية الخضراء التي تسعى إلى تحقيق أهدافها بحلول عام 2060.
زراعة 100 مليون شجرة نيوم
صرح نظمي النصر الرئيس التنفيذي لمشروع نيوم بأنه تم البدء بأعمال زراعة 100 مليون شجرة في المشروع من أجل استعادة الغطاء النباتي، كما ذكر في منتدى السعودية الخضراء الذي يتم إقامته بشرم الشيخ بأن هذا الأمر ليس وعد هين وسهل لأنه يجدر الحفاظ على الحياة البرية المتواجدة بالمنطقة وعلى تزاوج الأجناس والحيوانات المختلفة بمساحة 2 مليون هكتار نتيجة أن المنطقة قد فقدت الكثير من الكائنات الحية البرية التي يفترض أن تتواجد بها، كما استكمل وأردف حديثه بأن السعودية ملتزمة باستعادة نيوم ولقد بدأت بالفعل بهذا الأمر منذ عدة أشهر.
مبادرة السعودية الخضراء
تمثل مبادرة السعودية الخضراء مبادرة ومشروع يعمل على زيادة استناد السعودية على موارد الطاقة النظيفة وعلى انخفاض نسبة الانبعاثات الكربونية من أجل حماية البيئة تماشيًا مع رؤيتها لعام 2030، ومن ضمن أهداف ذلك المشروع والمبادرة زيادة إنتاج الكهرباء من المصادر المتجددة بنسبة 50% حتى عام 2030، بجانب تقليل انبعاثات الميثان على الصعيد العالمي بمقدار 30% وهذا بإطار التعهد العالمي فيما يتعلق بنسبة الميثان لعام 2030، ولقد ذكر صاحب السمو الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد ورئيس اللجنة العليا للمبادرة بأن النسخة الثانية منها سيتم إقامتها في تاريخ 11 و12 نوفمبر الحالي بمدينة شرم الشيخ في جمهورية مصر العربية تحت شعار “من الطموح إلى العمل”.
أهداف مشروع نيوم
توجد أهداف متعددة لمشروع نيوم الذي تم إقامته في المملكة لاستعادة تلك المناطق من ضمنها تنمية اقتصاد المملكة وتنويع المصادر التي يتم استعمالها بالتنمية والتطوير، هذا بجانب جعلها وجهة ومكان للعمل والمعيشة في المستقبل الجديد لما يزيد عن مليون شخص من كل أرجاء العالم، وهذا لأن المكان سوف يعتمد على ثقافة الاكتشاف والتنوع والمغامرة، وحرصت أيضًا المملكة على إضافة نموذج جديد خاص بالاستدامة الحضارية أثناء إقامتها لمشروع نيوم هذا بالإضافة لرغبتها في بناء مجتمعات متعددة ومرافق رياضية ومراكز بحوث وجهات سياحية مختلفة تتناسب مع الإنسان واحتياجاته.