قام المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر بإطلاق مبادرة زراعة أشجار المانجروف بسواحل جزيره تاروت وذلك بحضور ومساهمة ما يقرب من حوالي 250 متطوعاً، وهذه المبادرة سوف تستمر حوالي 32 يوماً بالمرحلة الأولى لها، ومن الجدير بالذكر أنها تستهدف جمع البذور من أشجار المانجروف التي توجد بسواحل مدينة سيهات وصفوى، والزور ودارين، وهذا لزراعة ما يقرب من حوالي 6 آلاف شتلة مانجروف فأكثر على امتداد سواحل المنطقة الشرقية.
مبادرة زراعة أشجار المانجروف
تم إطلاق مبادرة زراعة أشجار المانجروف من جانب المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي، فمن الجدير بالذكر أن هذا المركز يُطلق الكثير من المبادرات المختلفة باستمرار، فقد أطلق في السابق برنامج المنتزهات الوطنية وغيرهم من البرامج الأخرى والمبادرات، لكن تلك المبادرة “مبادرة زراعة أشجار المانجروف” هدفها زيادة الوعي المجتمعي بأن زراعة أشجار المانجروف مهمة للغاية بمختلف سواحل المنطقة الشرقية، حيث أنها تقوم بالمساعدة والمساهمة في تنقية الهواء من أي تلوث عن طريق امتصاصها ثاني أكسيد الكربون وكذلك إطلاقها الأكسجين، هذا بالإضافة إلى دور غابات المانجروف بإدارة التغير المناخي عن طريق قدرتها على تخزين الكربون بصورة أكثر كفاءة، وذلك عند المقارنة بالأنظمة البيئية الأخرى.
فوائد أشجار المانجروف
أشجار المانجروف لها الكثير من الفوائد التي لا تعد ولا تحصى، حيث أن لها فوائد عدة لكلًا من البيئة البحرية والساحلية، فهي تعتبر من المناطق المناسبة للغاية لتكاثر أنواع الأسماك والقشريات والروبيان وحضانتها، كما أن أشجار (المانجروف) تقوم بالمساهمة بصورة كبيرة في وقاية المناطق الساحلية وحمايتها من أثر التعرية الذي ينتج عن كلًا من الأمواج والأعاصير وكذلك حركة المد والجزر، هذا بالإضافة إلى أنها تقوم بالقضاء على كافة الملوثات السائلة التي توجد في المياه.
كما أن أشجار المانجروف تقوم بالمساعدة على نمو أنواع متباينة من الشعاب المرجانية، هذا بجانب أن غابات المانجروف الممتدة على سواحل المنطقة الشرقية تعتبر واحدة من المراعي النحلية المليئة والغنية بالكثير من أفضل أنواع العسل، ومن الجدير بالذكر أن المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي يقوم بالسعي باستمرار لجعل غابات المانجروف مناطق تجذب السياح، لتكون مناطق جذب سياحي بيئي في المنطقة، ومن المعروف أن هذا المركز هو مركز حكومة سعودي تم إنشاؤه بموافقة مجلس الوزراء بشهر مارس منذ عام 2019م، وهذا عقب أن تم إلغاء الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة.