حالة من القلق تنتاب منظمات الصحة في دول العالم المختلفة، ويرجع ذلك إلى انتشار فيروس ماربورج وتفشيه بسرعة كبيرة في وسط أفريقيا، ويوصف الفيروس بأنه فتاك وأشد قوة من فيروس الإيبولا، وذلك لأن شخص الذي يصاب بالفيروس يموت في معظم الأحيان، ولذلك حذرت بعض الدول ومنها الإمارات رعاياها من السفر إلى هذه الدول التي ينتشر فيها المرض، والمزيد من التفاصيل في السطور التالية.
انتشار فيروس ماربورج
حذرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالإمارات، وكذلك وزارة الصحة ووقاية المجتمع مواطنيها من السفر إلى الدول التي ينتشر فيها فيروس ماربورج ( تنزانيا وغينيا الإستوائية)، كما أوصت بعدم السفر سوى للضرورة القصوى.
نظراً لإعلان السلطات الصحية في جمهورية تنزانيا الإتحادية وجمهورية غينيا الاستوائية عن رصد تفشيات لمرض فيروس "ماربورغ" وانطلاقاً من حرص الوزارة على سلامة مواطني الدولة، تنصح الوزارة بتأجيل السفر في الوقت الحالي إلى جمهورية تنزانيا الإتحادية وجمهورية غينيا الاستوائية.
تهيب الوزارة…— MoFA وزارة الخارجية (@mofauae) April 1, 2023
وفي حال السفر إلى أحد هذه الدول أوصت بأن يتخذ الشخص المسافر كافة الإجراءات الاحترازية، وعدم الإتصال بالمرضى أو لمس الأسطح الملوثة، وكذلك الإبتعاد زيارة الكهوف والمناجم، وإلى جانب هذا التحذير نصحت الوزارة القادمين من هذه الدول بعزل أنفسهم، والتوجه لأقرب مستشفى للإفصاح عن تواجدهم بأحد الدول التي ينتشر فيها المرض.

كيف ينتقل الفيروس؟
أول من أصيب بفيروس ماربورج كانوا عمال أحد المناجم في أفريقا، وانتقل لهم المرض من خلال الخفافيش، كما أن بعض الحيوانات البرية كالقرود والخنازير لها دور كبير في نقل المرض، وعلى الرغم من أن الفيروس لا ينتقل عن طريق الهواء، إلا أنه سريع الإنتقال عن طريق الإتصال المباشر بالمريض، أو لمس السوائل الصادرة منه كاللعاب والبول والدم، وتعتبر العدوى شديدة للغاية لدرجة أن جثث الوفيات بسبب المرض تظل معدية حتى بعد الدفن.

ما هي أعراض الإصابة بـ فيروس ماربورج؟
هناك مجموعة من الأعراض التي تدل على الإصابة بالفيروس، وذلك طبقاً لما أعلنت عنه منظمة الصحة العالمية، وهذه الأعراض كالآتي:
- ارتفاع شديد في درجة الحرارة.
- صداع حادة ومستمر.
- الشعور بالتعب والوهن الشديد، وآلام في العضلات.
- ألم في البطن يصاحبه إسهال شديد وغثيان وقيء.
- تبدأ بعد ذلك أعراض النزيف، حيث يبدأ ظهور الدم مع البراز والقيء وعبر الأنف.
- مع تطور المرض ومرور الوقت يتضرر الجهاز العصبي.
- ومع استمرار الإصابة يتوقع العملاء أن تحدث الوفاه للمصاب بين اليومين الثامن والتاسع.
ماذا عن العلاج؟
للأسف لم يتمكن العلماء من اكتشاف أي علاج أو لقاح حتى الآن، وينصح بعض العلماء باستخدام الأدوية المخصصة لعلاج فيروس الإيبولا، على الرغم من عدم وجود أي تجارب سريرية أو تدل على فعالية هذه الأدوية في علاج المصابين بفيروس ماربورج، وكل ما يتم فعله للمرض هو تقديم الرعاية الصحية وعلاج الجفاف والمضاعفات، وهي الأمر الذي يزيد من مدة بقائهم على قيد الحياة.