التفسير الصحيح لحدوث ظاهرة تعاقب الليل والنهار وفوائدها على جسم الإنسان

تعتبر ظاهرة تعاقب الليل والنهار من أهم الظواهر الكونية التي تسبب دهشة لجميع الناس وحتى العلماء بسبب عظمة الله عز وجل جلاله في حدوثها، وفيما يلي سوف نوضح التفسير الصحيح لحدوث ظاهرة تعاقب الليل والنهار وأهميتها وتأثيرها على الإنسان.

التفسير الصحيح لحدوث ظاهرة تعاقب الليل والنهار

نظراً لأن ظاهرة تعاقب الليل والنهار من الظواهر الكونية الغريبة للغاية، حيث أن تحدث ظاهرة تعاقب الليل والنهار في وفق خط زمني معين، فيتساءل الكثير حول التفسير الصحيح لحدوث ظاهرة تعاقب الليل والنهار، وجاء ذلك التفسير كما يلي:

  • تأتي ظاهرة تعاقب الليل والنهار في مرحلتين، المرحلة الأولى هي مرحلة دوران الأرض حول الشمس، والمرحلة الثانية هي دوران الأرض حول نفسها.
  • مكان شروق الشمس والغروب يكون مختلف من كل مكان لآخر، وذلك يكون حسب دوران الأرض حول الشمس.
  • ونظرا لأن في فصل الربيع تشرق الشمس من الشرق وتغرب من الغرب، فيحدث تساوي في طول الليل مع النهار.

هذا هو التفسير الصحيح لحدوث ظاهرة تعاقب الليل والنهار، ولكن في حقيقة الأمر أن هذه الظاهرة تحدث بمشيئة الله عز وجل جلاله، وذلك لأن الله خلق كل شيء منظم في تلك الحياة.

image (22)

أهمية تعاقب الليل والنهار

ظاهرة تعاقب الليل والنهار هي ظاهرة فلكية غريبة ومن أهم الظواهر الكونية التي تدل على قدرة الله عز وجل وعظمته في الكون، وبعد أن تعرفنا على التفسير الصحيح لحدوث ظاهرة تعاقب الليل والنهار، سوف نتعرف فيما يلي على فوائد تلك الظاهرة بالتفصيل:

  • تعاقب الليل والنهار يجعل الإنسان في صحة جيدة، ولذلك أمرنا الله عز وجل أن نقوم بأعمالنا في النهار، وأن ننام في الليل، وقال الله عز وجل في كتابه الكريم: (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا وَالنَّوْمَ سُبَاتًا وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورًا).
  • الشمس في النهار له دور مهم للغاية في نمو النباتات والأشجار.
  • ضوء الشمس في النهار يحافظ على البيئة وعلى الموارد الطبيعية.
  • يوجد أنواع من النباتات لا تقوم بعملية التكاثر إلا في وجود الضوء.
  • كما أن ظاهرة تعاقب الليل والنهار لها تأثير في حدوث اختلاف التوقيت بين بلاد العالم، وذلك يؤدي إلى حدوث استقرار ونظام في العالم بأكمله.
  • كما أن ظاهرة تعاقب الليل والنهار تعمل على تنظيم درجات الحرارة بشكل متساوي بين جميع بلاد العالم بأكمله.
  • كما أن لظاهرة التعاقب فوائد خاصة بجسم الإنسان في الليل.
  • حيث توجد عدة في جسم الإنسان لا يمكن أن تعمل في النهار، وتعمل في الليل فقط، تلك الغدة لها علاقة مباشرة في تقوية الجهاز المناعي في الجسم، وبالتالي تجعل جسم الإنسان سليم.

ظاهرة تعاقب الليل والنهار

  • ظاهرة تعاقب الليل والنهار هي أساسها دوران الأرض حول الشمس، النهار هو عبارة عن مدة زمنية تقع بين شروق الشمس حتى الغروب، أما الليل هو عبارة عن مدة زمنية تقع بين غروب الشمس حتى الشروق.
  • النهار عبارة عن الجزء الذي يتعرض إلى الشمس.
  • الليل هو الجزء الذي لا يتعرض إلى الشمس.
  • ظاهرة تعاقب الليل والنهار هي ظاهرة مستمرة حتى أن ينتهي الكون، وهي دلالة قوية على عظمة الله عز وجل في إبداع الكون.
  • تلك الظاهرة غير مقتصرة فقط على الإنسان، إنما هي مفيدة لجميع الكائنات الحية على الأرض، وتعتبر هذه الظاهرة من الظواهر الفطرية المتواجدة في الأرض.
  • حيث أن النهار هو الذي نقوم به بالعبادات والأعمال الصالحة وتعمير الأرض، ولكن في الليل هو استراحة لكل إنسان، وهذا ما أمرنا الله عز وجل به.
  • وتسمى تلك الظاهرة بالظاهرة العكسية، حيث أن من المستحيل أن يسبق الليل النهار، أو يسبق النهار الليل، ولكن كل منهما في وقته.

image (23)

تأثير ظاهرة تعاقب الليل والنهار على الإنسان

يتساءل الكثير من الناس ما الذي يحدث نتيجة ظاهرة تعاقب الليل والنهار على صحة الإنسان، ولذلك فيما يلي سوف نوضح ذلك بكل سهولة:

  • ظاهرة الليل والنهار هي ظاهرة كونية تحدث بشكل منظم للغاية، وتعمل وفق إطار محدد، ويجب على الإنسان أن يعمل وفق ذلك النظام، وهذا ما أمرنا الله عز وجل به أن نقوم بفعله، أن نعمل في النهار، ونستريح في الليل، وإذا فعلنا عكس ذلك يحدث خلل في جسم الإنسان.
  • أثبتت جميع الدراسات العلمية أن السهر في الليل يضر صحة الإنسان، ويؤدي لحدوث الكثير من الأعراض الجانبية للإنسان، مثل إرتفاع ضغط الدم، والإصابة بالسكري، وزيادة معدلات ضربات القلب.
  • حيث أن خلق الله عز وجل ذلك الكون بحكمة شديدة، وكل كل شيء في الأرض لصالح الإنسان، وهذا ما جعله في ظاهرة تعاقب الليل والنهار.
  • وعليك أن تقوم بالتأمل في جميع ظواهر الحياة المختلفة التي تكون لصالح الإنسان، حيث أن ظاهرة تعاقب الليل والنهار ليست الظاهرة الوحيدة.

ظاهرة تعاقب الليل والنهار في القرآن

ذكر الله عز وجل جلاله في كتابه العزيز فوائد ظاهرة تعاقب الليل والنهار على صحة الإنسان وعلى الكائنات الحية الأخرى، وجاءت تلك الظاهرة بشيء من التفصيل في كتاب القرآن الكريم، وسوف نوضح فيما يلي الأدلة والايات الخاصة بظاهرة تعاقب الليل والنهار:

  • في سورة آل عمران، جاءت آية عن خلق السماء والأرض، وقدرة الله العظيمة في خلق الليل والنهار، ويجب أن تتأمل في ذلك، حيث قال الله تعالى:

{إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب}.

  • وجاء في سورة الأعراف:

 (إن ربكم الله الذي خلق السماوات و الأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثاً والشمس والقمر والنجوم مسخراتٍ بأمره ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين).

  • وقال الله -عز وجل- في سورة يونس:

(إن في اختلاف الليل والنهار وما خلق الله في السماوات والأرض لآياتٍ لقومٍ يتقون).

  • جاء في سورة الرعد قول الله -سبحانه وتعالى-:

(وهو الذي مد الأرض وجعل فيها رواسي وأنهارا ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين يغشى الليل النهار إن في ذلك لآيات لقومٍ يتفكرون).

  • وجاء سورة الفرقان قال الله -عز وجل-:

هو الذي جعل الليل النهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا).

  • وقال الله عز وجل في سورة الزمر:

(خلق السماوات والأرض بالحق يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجلٍ مسمى ألا هو العزيز الغفار).

  • وقول الله عز وجل جلاله في سورة الجاثية-:

(اختلاف الليل والنهار وما أنزل الله من السماء من رزقٍ فأحيا به الأرض بعد موتها وتصريف الرياح آيات لقوم يعقلون).

  • وجاء قول الله عز وجل في سورة آل عمران:

(تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي وترزق من تشاء بغير حساب).

  • وجاء قول الله عز وجل في سورة الحج:

(ذلك بأن الله يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وأن الله سميع بصير).

  • وجاء في سورة فاطر قال الله -عز وجل-:

(يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجلٍ مسمى ذلكم الله ربكم له الملك والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير.)

  • وجاء في سورة المزمل قول الله تعالى:

(والله يقدر الليل والنهار علم أن لن تحصوه فتاب عليكم).

image (21)

سبب عدم تساوي الليل والنهار

يوجد الكثير من الأسباب التي تسبب عدم تساوي في الوقت بين النهار والليل، حيث أن في مواسم معينة خلال السنة، نجد أن طول الليل أكبر من طول النهار، وفي بعض المواسم الأخرى، نجد أن النهار يكون أطول من الليل، وهذا ما سوف نتعرف عليه فيما يلي:

1-حجم الشمس:

  • يعتبر حجم الشمس من أكثر الأمور التي تؤثر على قياس الفلكيين لشروق الشمس أو غروبها.
  • يحدث الشروق في حالة التقاء الحواف العليا للشمس مع الأفق الشرقية.
  • يحدث إنتهاء الغروب عندما تنزل الحواف العليا أسفل الأفق الغربية.
  • هذا يسبب طول وقت النهار أكبر من الليل في فترات محددة من السنة.

2-انتشار ضوء الشمس:

  • انتشار ضوء الشمس في الكون بأكمله (الكرة الأرضية) التي تتمتع بكثافة عالية للغاية والتي يؤدي إلى انكسار وانحناء.
  • أنحاء ضوء الشمس يؤدي إلى ظهور الشمس من الحواف العليا قبل أن تلامس أفقها الشرقية بدقائق معدودة.
  • ويتم مشاهدة الحواف العليا بعد دقائق بسيطة من لحظة غروب الشمس أسفل الأفق الغربية، وذلك هو السبب في زيادة فترة النهار خلال الأيام الخاصة بالاعتدال.
  • والجدير بالذكر أن انحناء ضوء الشمس يكون مستمر في التغيير، ويرجع تغيره على حسب ضغط الغلاف الجوي للأرض، وأيضا درجة الحرارة.
  • وأيضا يوجد أيام في فترة الاعتدال، يتساوى فيها فترة الليل مع فترة النهار من حيث الوقت.
  • يعتمد ذلك بناء على خط العرض، وتم التساوي في الوقت بين النهار والليل قبل ذلك في أمريكا في يوم 17 مارس 2021 ميلاديًا.

3-الميل المحوري للكرة الأرضية:

  • وأيضا كم أسباب عدم تساوي الوقت بين الليل والنهار في التوقيت هو الميل المحوري للكرة الأرضية.
  • في حالة أن محورها بشكل عمودي على المدار حول الشمس، فإن كل نقطة على الكرة الأرضية سوف يكون فيها تساوي بين الليل والنهار، أي سوف ينقسم اليوم إلى 12 ساعة في فترة النهار، و12 ساعة أخرى في فترة الليل، في كل أيام السنة بأكملها، ولن يصبح وجود تغيير في الوقت بين المواسم.
  • ولكن الواقع عكس ذلك تماماً، حيث أن في كل أوقات العام يكون نصف واحد فقط من كوكب الأرض عن الجزء الاخر قريب من الشمس، ويكون النصف الآخر بعيد عنه بدرجة كبيرة للغاية.
  • ذلك يكون سبب في أن نصف الكرة الأرضية القريب من الشمس يتميز بأنه دافيء، وان ساعات النهار تكون طويلة، وذلك عكس ساعات الليل.
  • النصف البعيد عن الشمس يكون متميز بالبرودة، وساعات الليل اطول من ساعات النهار.

الليل والنهار في الكواكب الأخرى

كل الكواكب المتواجدة في النظام الشمسي تدور حول محاورها، وبالتالي ينشأ من ذلك دورة ليلية، ودورة نهارية، ولكن يختلف عدد ساعات النهار عن عدد ساعات الليل، كما أن دورة الشمس تكون تعقيداً من دورة الأرض، وذلك يحدث نتيجة معدل لمدار الكوكب وميل المحور، حيث أن سرعة الدوران مختلفة من كوكب لآخر، حيث أن يوجد كواكب أبطأ من كوكب الأرض، كواكب أسرع منها، وفيما يلي سوف نعطي أمثلة لذلك:

  • اليوم في كوكب المريخ حوالي 24 ساعة و6 دقائق، ولليوم دورة نهارية ودورة ليلة مثل كوكب الأرض.
  • عطار يدور مرة ونصف خلال كل مدار حول الشمس، يوم عطار من الشروق حتى الشروق مرة أخرى يكون معادل 176 يومًا من أيّام الأرض.
  • يدور كوكب الزهرة حول محوره دورة واحدة فقط كل 243 يومًا من أيام كوكب الأرض.
  • ولكن الكواكب الكبيرة تدور أسرع من ذلك، مثل كوكب زحل فإنه بدورة دورة واحدة كل 11 ساعة.
  • يدور كوكب المشترى مرة كل عشر ساعات.
  • يدور كوكب نبتون مرة كل 16 ساعة.
  • ويدور بلوتو دورته مرة كل 6 أيام واربع ساعات، ولا يتمتع بلوتو بالنهار والليل، وذلك لأنه كوكب بعيد عن الشمس، لذلك صنفه العلماء بنجم كبير عندما تنظر إليه في السماء.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *